[فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم آباءكم أو أشد ذكرا فمن الناس من يقول ربنا آتنا في الدنيا وما له في الآخرة من خلق (200) ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة وقنا عذاب النار (201) أولئك لهم نصيب مما كسبوا والله سريع الحساب (202)] فإذا قضيتم مناسككم: فإذا أديتم العبادات الحجية وفرغتم منها.
فاذكروا الله كذكركم آباءكم: فأكثروا ذكره وبالغوا فيه كما تفعلون بذكر آبائكم في المفاخرة.
أو أشد ذكرا: إما مجرور معطوف على الذكر، بجعل الذكر ذاكرا على المجاز، والمعنى: فاذكروا الله ذكرا كذكركم آبائكم، أو كذكرا أشد منه وأبلغ. أو على ما أضيف إليه بمعنى أو كذكر قوم أشد منكم ذكرا. وإما منصوب بالعطف على آبائكم وذكر من فعل المذكور، بمعنى أو كذكركم أشد مذكورا من آبائكم. أو بمضمر دل عليه المعنى، تقديره أو كونوا أشد ذكرا لله منكم لآبائكم.
في الكافي: أبو علي الأشعري، عن محمد بن عبد الجبار، عن صفوان بن يحيى، عن منصور بن حازم، عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله تعالى " واذكروا الله في أيام معدودات " قال: هي أيام التشريق، كانوا إذا أقاموا بمنى بعد النحر تفاخروا فقال الرجل منهم: كان أبي يفعل كذا وكذا، فقال الله تعالى: " فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله كذكركم آبائكم أو أشد ذكرا " قال: والتكبير: الله أكبر الله أكبر لا إله الا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد الله أكبر على ما هدانا الله أكبر على