وفي كتاب معاني الأخبار: أبي رحمه الله قال: حدثنا محمد بن أحمد بن علي بن الصلت، عن عبد الله بن الصلت، عن يونس بن عبد الرحمن، عن المفضل بن صالح، عن زيد الشحام، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، في قول الله عز وجل: " واذكروا الله في أيام معدودات " قال: المعلومات والمعدودات واحدة، وهي أيام، التشريق (1).
وقد سبق من الاخبار ما يدل على صورة التكبير.
فمن تعجل: النفر في يومين: أي نفر في ثاني أيام التشريق.
فلا إثم عليه: باستعجاله.
ومن تأخر: في النفر حتى رمي اليوم الثالث.
فلا إثم عليه: بتأخيره، ومعنى نفي الاثم بالتعجيل والتأخير، التخيير بينهما، والرد على أهل الجاهلية، فإن منهم من إثم المستعجل، ومنهم من إثم المتأخر.
لمن اتقى: أي الذي ذكر من التخيير لمن اتقى الصيد، فإن من لم يتق الصيد ليس له التخيير، بل يتعين عليه التأخير.
في تهذيب الأحكام: محمد بن عيسى، عن محمد بن يحيى، عن حماد، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا أصاب المحرم الصيد فليس له أن ينفر في النفر الأول، ومن نفر في النفر الأول فليس له أن يصيب الصيد حتى ينفر الناس، وهو قول الله عز وجل " فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه لمن اتقى " قال: إتقي الصيد (2).
عن محمد بن عيسى، عن أحمد بن محمد، عن علي، عن أحدهما عليهما السلام أنه قال: في رجل بعث بثقله يوم النفر الأول وأقام هو إلى الأخير؟ قال: هو ممن تعجل في يومين (3).
وفي من لا يحضره الفقيه: وروى معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام