وحملة عرشه وقال: ملائكتي انظروا إلى حجتي في أرضي على عبادي بعد نبيي وقد بذل نفسه وعفر خده في التراب تواضعا لعظمتي، أشهدكم بأنه إمام خلقي ومولى بريتي (1).
وفي أمالي شيخ الطائفة رحمه الله: بإسناده إلى حكيم بن جبير، عن علي بن الحسين صلوات الله عليه في قول الله عز وجل: " ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله " قال: نزلت في علي عليه السلام حين بات على فراش رسول الله صلى الله عليه وآله (2).
وبإسناده إلى سعيد بن أوس قال: كان أبو عمرو بن العلا إذا قرء " ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله " قال: كرم الله عليا عليه السلام فيه نزلت هذه الآية (3).
وبإسناده إلى أنس بن مالك قال: لما توجه رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى الغار ومعه أبو بكر أمر النبي صلى الله عليه وآله عليا عليه السلام أن ينام على فراشه ويتوشح ببردته، فبات علي عليه السلام موطنا نفسه على القتل، وجاءت رجال قريش من بطونها يريدون قتل رسول الله صلى الله عليه وآله، فلما أرادوا أن يضعوا عليه أسيافهم، لا يشكون أنه محمد صلى الله عليه وآله فقالوا: أيقظوه ليجد ألم القتل ويرى السيوف تأخذه فلما أيقظوه فرأوه عليا تركوه، فتفرقوا في طلب رسول الله صلى الله عليه وآله، فأنزل الله عز وجل " ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله والله رؤوف بالعباد " (4) وفي تفسير علي بن إبراهيم قوله: " ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله " قال: ذاك أمير المؤمنين عليه السلام، ومعنى " يشري نفسه " يبذلها (5).
وفي مجمع البيان: روى السدي، عن ابن عباس قال: نزلت هذه الآية في