تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ١ - الصفحة ٤٤٥
[ولا تأكلوا أمولكم بينكم بالبطل وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقا من أمول الناس بالاثم وأنتم تعلمون (188)] وتصوم ما دمت معتكفا (1).
واعلم أنه ينبغي حمل مسجد الجماعة في الاخبار التي وقع فيها على مسجد جمع فيه الإمام العدل، ليطابق الخبر الأول.
تلك: أي الاحكام التي ذكرت.
حدود الله: حدود قررها الله.
فلا تقربوها: نهى أن يقرب الحد الحاجز بين الحق والباطل، لئلا يداني الباطل، فضلا عن أن يتخطى.
كما قال (عليه السلام): إن لكل ملك حمى، وإن حمى الله محارمه، فمن رتع حول الحمى يوشك أن يقع فيه (2)، وهو أبلغ من قوله: " فلا تعتدوها " (3).
ويجوز أن يريد ب‍ " حدود الله " محارمه ومناهيه.
كذلك: مثل ذلك التبيين.
يبين الله آياته للناس لعلهم يتقون: مخالفة الأوامر والنواهي.
ولا تأكلوا أمولكم بينكم بالبطل: أي ولا يأكل بعضكم مال بعض

(١) الكافي: ج ٤، ص ١٧٦، كتاب الصيام، باب المساجد التي يصلح الاعتكاف فيها، ح ٣.
(٢) رواه أصحاب الصحاح والسنن مع تقديم وتأخير في بعض الجملات، لاحظ مسند أحمد بن حنبل: ج ٤، ص ٢٦٧، و ٢٦٩، و ٢٧٠ و ٢٧١ و ٢٧٥.
وفي الوسائل: ج ١٨، ص ١١٢، كتاب القضاء، الباب 12، من أبواب صفات القاضي، ح 39.
(3) سورة البقرة: الآية 229.
(٤٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 440 441 442 443 444 445 446 447 448 449 450 ... » »»
الفهرست