تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ١ - الصفحة ٤١١
وآتى المال على حبه: أي على حب المال، أو على حب الله، أو على حب الايتاء. والجار والمجرور في موضع الحال.
ذوي القربى: قدمه لأنه أفضل، كما روي عنه (عليه السلام): صدقتك على المسكين صدقة، وعلى ذي رحمك اثنتان، صدقة وصلة (1).
ويحتمل أن يكون المراد قرابة النبي (صلى الله عليه وآله)، وهو المروي عن أبي جعفر وأبي عبد الله (عليهما السلام) (2).
واليتامى: جمع يتيم وهو من الأطفال من فقد أباه.
والمسكين: جمع المسكين، وهو الذي أسكنته الخلة، وأصله دائم السكون، كالمسكير دائم السكر.
وابن السبيل: المسافر، سمي به لملازمته السبيل، كما سمي القاطع ابن الطريق، وقيل: الضيف.
والسائلين: الذين ألجأتهم الحاجة إلى السؤال.
قال (عليه السلام): للسائل حق وإن جاء على فرس (3).
وفي من لا يحضره الفقيه: في الحقوق المروية عن علي بن الحسين (عليهما السلام): وحق السائل إعطاؤه على قدر حاجته، وحق المسؤول إن أعطى، فاقبل منه بالشكر والمعرفة بفضله، وإن منع فاقبل عذره (4).
وفى الرقاب: في تخليصها، كمعاونة المكاتبين، وفك الأسارى، وابتياع الرقاب لعتقها.
وأقام الصلاة: المفروضة. وآتى الزكاة: المراد منها الزكاة المفروضة، والغرض من الأول أما بيان مصارفها، أو نوافل الصدقات.

(١) الدر المنثور للسيوطي: ج ١، ص ٤١٥، في تفسيره لقوله تعالى: (ذوي القربى).
(٢) مجمع البيان: ج ١ - ٢، ص ٢٦٣، في بيان المعنى لآية ١٧٧، من سورة البقرة.
(٣) الدر المنثور للسيوطي: ج ١، ص ٤١٥، في تفسيره لقوله تعالى (والسائلين).
(٤) الفقيه: ج ٢، ص 381، باب الحقوق.
(٤١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 406 407 408 409 410 411 412 413 414 415 416 ... » »»
الفهرست