قول الله عز وجل: " فما أصبرهم على النار "، فقال: ما أصبرهم على فعل ما يعلمون أنه يصيرهم إلى النار (1).
وفي مجمع البيان: قول الله عز وجل: " فما أصبرهم على النار " فيه أقوال: إحداها:
أن معناه ما أجرأهم على النار، رواه علي بن إبراهيم بإسناده عن أبي عبد الله (عليه السلام)، والثاني: ما أعملهم بأعمال أهل النار وهو المروي عن أبي عبد الله (عليه السلام) (2).
ذلك: أي العذاب.
بأن الله نزل الكتب بالحق: أي بسبب أن الله نزل الكتاب بالحق فرفضوه بالكتمان والتكذيب.
وإن الذين اختلفوا في الكتب: اللام فيه إما للجنس، واختلافهم: إيمانهم ببعض وكفرهم ببعض آخر، أو للعهد، والإشارة إما إلى التوراة، واختلفوا بمعنى تخلفوا عن المنهج المستقيم في تأويلها، أو خلفوا خلاف ما أنزل الله مكانه، أي حرفوا فيها، أو اختلفوا بمعنى أن بعضهم آمنوا به وبعضهم أحرفوه عن مواضعه. وأما إلى القرآن، واختلافهم: قولهم سحر، وتقول، وكلام علمه بشر، وأساطير الأولين.
لفى شقاق بعيد: لفي خلاف بعيد عن الحق.
* * *