تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ١ - الصفحة ٣٦٢
وفي الكافي (1)، والعياشي: عن الباقر (عليه السلام): نحن الأمة الوسط ونحن شهداء الله على خلقه وحججه في أرضه وسمائه (2) وفي حديث ليلة القدر: عنه، عن علي (عليه السلام) وأيم الله لقد قضي الامر أن لا يكون بين المؤمنين اختلاف، ولذلك جعلهم شهداء على الناس يشهد محمد (صلى الله عليه وآله) ونشهد على شيعتنا، ويشهد شيعتنا على الناس (3).
وروى الحسكاني في شواهد التنزيل: بإسناده عن سليم بن قيس عن علي (عليه السلام): إن الله تعالى إيانا عني بقوله: " لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا " فرسول الله شاهد علينا، ونحن شهداء الله على خلقه وحجته في أرضه، ونحن الذين قال الله: " وكذلك جعلناكم أمة وسطا " (4).
وروى العياشي عن الباقر (عليه السلام) أنه قال (عليه السلام): نحن نمط الحجاز، قيل: وما نمط الحجاز؟ قال: أوسط الأنماط، إن الله يقول: وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول شهيدا عليكم، قال:
ولا يكون شهداء على الناس إلا الأئمة (عليهم السلام)، فأما الأمة فإنه غير جائز أن يشهدها الله وفيهم من لا تجوز شهادته في الدنيا على حزمة بقل (5).
وما جعلنا القبلة التي كنت عليها: هي بيت المقدس، أي غيرناه إلى الكعبة.
وقيل: هي الكعبة، لان رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يصلي بمكة إلى الكعبة، ثم أمر بالصلاة إلى صخرة بيت المقدس بعد الهجرة تألفا لليهود، ثم حول إلى

(١) الكافي: ج ١، ص ١٩٠، باب في أن الأئمة شهداء على الناس، ح ٢.
(٢) تفسير العياشي: ج ١، ص ٦٢، ح ١١.
(٣) الكافي: ج ١، ص ٣٦٦، باب في شأن انا أنزلناه في ليلة القدر، قطعة من ح ٧.
(٤) شواهد التنزيل: ج ١، ص ٩٢، ومما نزل فيهم (عليهم السلام) " وكذلك جعلناكم أمة وسطا " ح ١٢٩، ورواه في مجمع البيان: ج ١ - ٢، ص ٢٢٤.
(٥) تفسير العياشي: ج ١، ص 63، ح 111، وفيه بعد قوله تعالى: " وكذلك جعلناكم أمة وسطا " ما لفظه، قال: ثم قال: إلينا يرجع القالي وبنا يلحق التالي. وأما بقية الحديث الذي أورده المصنف قدس سره فهو مضمون الحديث 114، في تفسير العياشي فلا حظ.
(٣٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 357 358 359 360 361 362 363 364 365 366 367 ... » »»
الفهرست