[وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله و ما كان الله ليضيع إيمنكم إن الله بالناس لرءوف رحيم (143)] وكذلك جعلناكم أمة: اي مثل ذلك الجعل العجيب جعلناكم أمة.
روى الصدوق: يعني أئمة (1).
وسطا: أي خيارا، وقيل للخيار وسط، لان الأطراف يتسارع إليها الخلل.
وقال الصدوق: أي عدلا وواسطة بين الرسول والناس (2).
لتكونوا شهداء على الناس: يعني يوم القيامة.
ويكون الرسول عليكم شهيدا: روي في التفاسير أن الأمم يوم القيامة يجحدون بتبليغ الأنبياء، فيطالب الله الأنبياء بالبينة على أنهم قد بلغوا وهو أعلم، فيؤتى بأمة محمد (صلى الله عليه وآله) فيشهدون، فتقول الأمم: من أين عرفتم؟
فيقول: علمنا ذلك بإخبار الله في كتابه الناطق على لسان نبيه الصادق، فيؤتى بمحمد (صلى الله عليه وآله) فيسأل عن حال أمته، فيزكيهم ويشهد بعدالتهم، و ذلك قوله: " فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا (3).