نعم شيخ أحسن الناس وجها وأطيبهم ريحا، فقال لي كذا وكذا وقلت له كذا وكذا وغسلت رأسه، وهذا موضع قدميه على المقام، فقال إسماعيل: ذاك إبراهيم (1).
وفي رواية أخرى عنه (عليه السلام): إن إبراهيم استأذن سارة أن يزور إسماعيل فأذنت له على أن لا يلبث عنها، وأن لا ينزل من حماره، فقيل له: فكيف كان ذلك؟ فقال: إن الأرض طويت له (2).
وروى عبد الله بن عمر عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه قال: الركن والمقام ياقوتتان من ياقوت الجنة طمس الله نورهما، ولولا أن نورهما طمس لأضاء ما بين المشرق والمغرب (3).
واستدل أصحابنا بهذه الآية على أن صلاة الطواف فريضة مثل الطواف، بأن الله تعالى أمر بذلك، وظاهر الامر يقتضي الوجوب، ولا صلاة واجبة عند مقام إبراهيم غير صلاة الطواف بلا خلاف، والاستدلال بها معاضد بالروايات الواردة عن الأئمة (عليهم السلام) (4).
وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل: أمرناهما.
أن طهرا بيتي: بأن طهرا، ويجوز أن تكون (أن) مفسرة، لتضمن العهد معنى القول. يريد طهراه من الأوثان والأنجاس وما لا يليق به، أو أخلصاه.
للطائفين: حوله.
والعاكفين: المقيمين عنده، أو المعتكفين فيه.
والركع السجود: اي المصلين، جمع راكع وساجد.