[وإذ قال موسى لقومه إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة قالوا أتتخذنا هزوا قال أعوذ بالله أن أكون من الجهلين (67)] إثباتا، وهو امتناع الشئ لثبوت غيره، والاسم الواقع بعده عند سيبويه مبتدأ خبره واجب الحذف، لدلالة الكلام عليه، وسد الجواب مسده، وعند الكوفيين فاعل فعل محذوف (1).
ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت: لما اصطاد السموك فيه.
والسبت: مصدر سبتت اليهود إذا عظمت يوم السبت، وأصله القطع. أمروا بأن يجردوه للعبادة، فاعتدى ناس منهم في زمن داود واشتغلوا بالصيد.
فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين: مبعدين عن كل خير.
والخساء هو الصغار والطرد.
وقرئ (قردة) بفتح القاف وكسر الراء و (خاسئين) بغير همزة.
فجعلناها: أي المسخة والعقوبة، وعن الباقر (عليه السلام): فجعلنا الأمة (2).
نكلا: عبرة تنكل المعتبر بها، أي تمنعه، ومنه النكل للقيد.
لما بين يديها وما خلفها: لما قبلها من الأمم وما بعدها، إذ ذكرت حالهم في زبر الأولين واشتهرت قصتهم في الآخرين، أو لمعاصريهم ومن بعدهم، أو لما يحضرها من القرى وما تباعد عنها، أو لأهل القرية وما حواليها، أو لأجل ما تقدم عليها من ذنوبهم وما تأخر منها.
وموعظة للمتقين: من قومهم، أو لكل من سمعها.