[ثم توليتم من بعد ذلك فلولا فضل الله عليكم ورحمته لكنتم من الخاسرين (64) ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين (65) فجعلناها نكلا لما بين يديها وما خلفها وموعظة للمتقين (66)] روى العياشي أنه سئل عن الصادق (عليه السلام) من قول الله تعالى: " خذوا ما آتيناكم بقوة " أبقوة في الأبدان أم بقوة في القلوب؟ فقال: بهما جميعا (1).
واذكروا ما فيه: قيل: معناه ادرسوه ولا تنسوه، أو تفكروا فيه، فإنه ذكر بالقلب، أو اعملوا به.
والمروي عن أبي عبد الله (عليه السلام)، أن معناه اذكروا ما في تركه من العقوبة (2).
لعلكم تتقون: متعلق ب (خذوا) أي لكي تتقوا، أو ب (اذكروا) أي رجاء منكم أن تكونوا متقين، أو ب (قلنا) المقدر، أي قلنا خذوا واذكروا إرادة أن تتقوا.
ثم توليتم من بعد ذلك: أعرضتم عن الوفاء بالميثاق بعد أخذه.
فلولا فضل الله عليكم: بالتوبة بعد نكثكم الميثاق الذي واثقتموه.
ورحمته: بمحمد (صلى الله عليه وآله) يدعوكم إلى الحق ويهديكم إليه.
لكنتم من الخاسرين: المغبونين بالانهماك في المعاصي، أو بالخبط والضلال في فترة من الرسل، أو بهما.
و (لو) في الأصل، لامتناع الشئ لامتناع غيره، فإذا ادخل على (لا) أفاد