والمسجود له إما الله سبحانه، وآدم جعل قبلة، فاللام فيه كاللام في قول حسان:
أليس أول من صلى لقبلتكم * وأعرف الناس بالقرآن والسنن (1) أو سببا لوجوبه، فاللام فيه كاللام في قوله: " أقم الصلاة لدلوك الشمس " (2).
أو آدم، فاللام، فيه كاللام في قولهم: " سجدت له ".
فسجدوا: قيل: الضمير راجع إلى المأمورين بالسجود أعم من الملائكة والجن، فإن الجن كانوا أيضا مأمورين، لكنه استغنى بذكر الملائكة عن ذكرهم، فإنه إذا علم أن الأكابر مأمورون بالتذلل لاحد والتوسل به، علم أيضا أن الأصاغر مأمورون به.
إلا إبليس: اختلفوا في أنه من الملائكة، أو من الجن، والحق هو الثاني.
يدل عليه ما رواه علي بن إبراهيم قال: حدثني أبي، عن ابن أبي عمير، عن جميل، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سئل عما ندب الله الخلق إليه، أدخل فيه الضلال؟ قال: نعم، والكافرون دخلوا فيه، لان الله تبارك وتعالى أمر