على ما قلت ثم استثنيت فما أردت بذلك؟ فقال: إن الحرب خديعة وأنا عند أصحابي صدوق، فأردت ان أطمع أصحابي في قولي كيلا يفشلوا ولا يفروا فافهم فإنك تنتفع بها بعد اليوم إن شاء الله واما قوله (إن في ذلك لآيات لأولي النهى) فإنه حدثني أبي عن الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب عن مروان عن أبي عبد الله (ع) قال: سألته عن قول الله عز وجل: إن في ذلك لآيات لأولي النهى قال: نحن والله أولو النهى فقلت جعلت فداك وما معنى اولي النهى؟ قال ما اخبر الله به رسوله مما يكون بعده من ادعاء فلان الخلافة والقيام بها والاخر من بعده والثالث من بعدهما وبني أمية فأخبر رسول الله صلى الله عليه وآله وكان ذلك كما اخبر الله به نبيه وكما أخبر رسول الله عليا وكما انتهى الينا من علي فيما يكون من بعده من الملك في بني أمية وغيرهم فهذه الآية التي ذكرها الله في الكتاب: إن في ذلك لآيات لأولي النهى الذي انتهى الينا علم هذا كله فصبرنا لامر الله فنحن قوام الله على خلقه وخزانه على دينه نخزنه ونسره ونكتتم به من عدونا كما اكتتم رسول الله صلى الله عليه وآله حتى أذن الله له في الهجرة وجاهد المشركين فنحن على منهاج رسول الله صلى الله عليه وآله حتى يأذن الله لنا في إظهار دينه بالسيف وندعو الناس إليه فنضربهم عليه عودا كما ضربهم رسول الله صلى الله عليه وآله بدءا قوله:
(واني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى) قال: إلى الولاية، حدثنا أحمد بن علي قال حدثنا الحسن بن عبد الله (الحسين بن عبيد الله ط) عن السندي بن محمد عن ابان عن الحارث ابن يحيى عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله: واني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى، قال: ألا ترى كيف اشترط ولم ينفعه التوبة والايمان والعمل الصالح حتى اهتدى والله لو جهد ان يعمل بعمل ما قبل منه حتى يهتدي، قلت: إلى من؟ جعلني الله فداك قال الينا، وقوله: (فانا قد فتنا قومك من بعدك وأضلهم السامري) قال بالعجل الذي عبده وكان سبب ذلك ان موسى لما وعده الله ان ينزل عليه التوراة والألواح إلى ثلاثين يوما اخبر بني إسرائيل بذلك وذهب إلى