فهم المنافقون ثم قال (فإذا عزم الامر) يعنى الحرب (فلو صدقوا الله لكان خيرا لهم فهل عسيتم ان توليتم ان تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم) نزلت في بني أمية، حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا عبد الله بن محمد بن خالد عن الحسن بن علي الخزاز عن أبان بن عثمان عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله عن أبي العباس المكي قال سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: إن عمر لقى عليا عليه السلام فقال: أنت الذي تقرأ هذه الآية " بأيكم المفتون " تعرض بي وبصاحبي؟ قال: أفلا أخبرك بآية نزلت في بني أمية " فهل عسيتم ان توليتم - إلى قوله - وتقطعوا أرحامكم " فقال عمر بنو أمية أوصل للرحم منك ولكنك أثبت العداوة لبني أمية وبني عدي وبني تيم حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد الكندي قال حدثنا عبد الله بن عبد الفارس عن محمد بن علي عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله (ان الذين ارتدوا على أدبارهم) عن الايمان بتركهم ولاية علي أمير المؤمنين عليه السلام (الشيطان - يعنى فلانا - سول لهم) يعني بني فلان وبني فلان وبني أمية قوله (ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله) هو ما افترض الله على خلقه من ولاية أمير المؤمنين عليه السلام (سنطيعكم في بعض الامر) قال دعوا بنى أمية إلى ميثاقهم ألا يصيرون لنا الامر بعد النبي صلى الله عليه وآله ولا يعطونا من الخمس شيئا وقالوا ان أعطيناهم الخمس استغنما به فقال سنطيعكم في بعض لامر أي لا تعطوهم من الخمس شيئا فأنزل الله على نبيه " أم أبرموا أمرا فانا مبرمون أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون " وقال علي بن إبراهيم في قوله (ان الذين ارتدوا على أدبارهم من بعدما تبين لهم الهدى) نزلت في الذين نقضوا عهد الله في أمير المؤمنين (الشيطان سول لهم) أي هين لهم وهو فلان (وأملى لهم) أي بسط لهم أن لا يكون مما قال محمد شيئا (ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله) في أمير المؤمنين (سنطيعكم في بعض الامر) يعني في الخمس ان لا يردوه في بني هاشم (والله يعلم إسرارهم) قال الله (فكيف إذا توفتهم الملائكة يضربون
(٣٠٨)