لا وعزتي وجلالي وآلائي وعلوي وارتفاع مكاني ما ظن بي عبدي ساعة من خير قط ولو ظن بي ساعة من خير ما روعته بالنار أجيزوا له كذبه فأدخلوه الجنة، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله ليس من عبد يظن بالله خيرا إلا كان عند ظنه به وذلك قوله " وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم فأصبحتم من الخاسرين " قوله:
(فان يصبروا فالنار مثوى لهم) يعني يخسروا ويخسؤا (وان يستعتبوا فما هم من المعتبين) أي لا يجابوا إلى ذلك قوله (وقيضنا لهم قرناء) يعنى الشياطين من الجن والإنس الاردياء (فزينوا لهم ما بين أيديهم) اي ما كانوا يفعلون (وما خلفهم) أي ما يقال لهم أنه يكون خلفكم كله باطل وكذب (وحق عليهم القول) والعذاب وقوله (وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون) أي تصيرونه سخرية ولغوا وقوله (وقال الذين كفروا ربنا أرنا اللذين أضلانا من الجن والإنس) قال العالم عليه السلام من الجن إبليس الذي دبر على قتل رسول الله صلى الله عليه وآله في دار الندوة وأضل الناس بالمعاصي وجاء بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله إلى فلان فبايعه ومن الانس فلان (نجعلهما تحت اقدامنا ليكونا من الأسفلين) ثم ذكر المؤمنين من شيعة أمير المؤمنين عليه السلام فقال (ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا) قال على ولاية أمير المؤمنين عليه السلام قوله (تتنزل عليهم الملائكة) قال عند الموت (ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون نحن أوليائكم في الحياة الدنيا) قال: كنا نحرسكم من الشياطين (وفي الاحى أي عند الموت (ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون) يعنى في الجنة (نزلا من غفور رحيم).
قال حدثني أبي عن ابن أبي عمير عن ابن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال ما يموت موال لنا مبغض لأعدائنا إلا ويحضره رسول الله صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين والحسن والحسين عليهم السلام فيسروه ويبشروه، وإن كان غير موال لنا يراهم