بعض غزواته يقولون قتل وأسر فيغتم المسلمون لذلك ويشكون إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فأنزل الله في ذلك " لئن لم ينته المنافقون - إلى قوله - ثم لا يجاورونك إلا قليلا " أي نأمرك باخراجهم من المدينة إلا قليلا (ملعونين أينما ثقفوا اخذوا وقتلوا تقتيلا) وفي رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام قال: ملعونين فوجبت عليهم اللعنة، يقول الله بعد اللعنة أينما ثقفوا اخذوا وقتلوا تقتيلا.
وقال علي بن إبراهيم في قوله (يوم تقلب وجوههم في النار) فإنها كناية عن الذين غصبوا آل محمد حقهم (يقولون يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسول) يعني في أمير المؤمنين عليه السلام (وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا) وهما رجلان والسادة والكبراء هما أول من بدأ بظلمهم وغصبهم وقوله (فأضلونا السبيلا) أي طريق الجنة، والسبيل أمير المؤمنين عليه السلام ثم يقولون (ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعنا كبيرا) واما قوله (يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى فبرأه الله مما قالوا وكان عند الله وجيها) أي ذا جاه قال وحدثني أبي عن النضر بن سويد عن صفوان عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام ان بني إسرائيل كانوا يقولون ليس لموسى ما للرجال وكان موسى إذا أراد الاغتسال يذهب إلى موضع لا يراه فيه أحد من الناس وكان يوما يغتسل على شط نهر وقد وضع ثيابه على صخرة فأمر الله الصخرة فتباعدت عنه حتى نظر بنو إسرائيل إليه فعلموا انه ليس كما قالوا فأنزل الله (يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا ... الخ) أخبرنا الحسين بن محمد عن المعلى بن محمد عن أحمد بن النضر عن محمد بن مروان رفعه إليهم عليه السلام فقال يا أيها الذين آمنوا لا تؤذوا رسول الله في علي عليه السلام والأئمة عليهم السلام كما آذوا موسى فبرأه الله مما قالوا.
وقال علي بن إبراهيم في قوله (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا) أي صحيحا أخبرنا الحسين بن محمد عن المعلى بن محمد عن علي بن أسباط