قال وقال أمير المؤمنين عليه السلام الأرض مسيرة خمسمائة عام الخراب منها مسيرة أربعمائة عام والعمران منها مسيرة مائة عام والشمس ستون فرسخا في ستين فرسخا والقمر أربعون فرسخا في أربعين فرسخا بطونهما يضيئان لأهل السماء وظهورهما يضيئان لأهل الأرض والكواكب كأعظم جبل على الأرض وخلق الشمس قبل القمر، وقال سلام بن المستنير قلت لأبي جعفر عليه السلام لم صارت الشمس أحر من القمر؟ قال إن الله خلق الشمس من نور النار وصفو الماء طبقا من هذا وطبقا من هذا حتى إذا صارت سبعة اطباق ألبسها الله لباسا من نار فمن هنالك صارت الشمس أحر من القمر، قلت فالقمر؟ قال إن الله خلق القمر من ضوء النار وصفو الماء طبقا من هذا وطبقا من هذا حتى إذا صارت سبعة اطباق ألبسها الله لباسا من ماء فمن هناك صار القمر أبرد من الشمس.
وقوله: (وكل انسان ألزمناه طائره في عنقه) قال قدره الذي قدره عليه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا (اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا - إلى قوله - حتى نبعث رسولا) فإنه محكم وفي رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: " وكل انسان ألزمناه طائره في عنقه " يقول خيره وشره معه حيث كان لا يستطيع فراقه حتى يعطى كتابه يوم القيامة بما عمل وقال علي بن إبراهيم في قوله: (وإذا أردنا ان نهلك قرية أمرنا مترفيها) اي كثرنا جبابرتها (ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا) وقوله:
(من كان يريد العاجلة) يعنى أموال الدنيا (عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد)