لعيسى بن مريم وليس ذلك كما ذهبت المعتزلة انهم خالقون لأفعالهم وقوله: خلقنا الانسان من سلالة من طين ثم جعلناه نطفة في قرار مكين - إلى قوله - ثم أنشأناه خلقا آخر فهم ستة أجزاء وست استحالات وفي كل جزء واستحالة دية محدودة ففي النطفة عشرون دينارا، وفي العلقة أربعون دينارا، وفي المضغة ستون دينارا وفي العظم ثمانون دينارا، وإذا كسي لحما فمائة دينار، حتى يستهل فإذا استهل فالدية كاملة فحدثني بذلك أبي عن سليمان بن خالد عن أبي عبد الله عليه السلام قال قلت فان خرج في النطفة قطرة دم قال في القطرة عشر النطفة ففيها اثنان وعشرون دينارا (1) قلت قطرتان قال أربعة وعشرون دينارا قلت فثلاث قال ستة وعشرون دينارا قلت فأربع قال ثمانية وعشرون دينارا قلت فخمس قال ثلاثون دينارا وما زاد على النصف فعلى هذا الحساب حتى تصير علقة فيكون فيها أربعون دينارا، قلت فان خرجت النطفة متخضخضة بالدم؟ قال: قد علقت إن كان دما صافيا أربعون دينارا وإن كان دما اسود فذلك من الجوف فلا شئ عليه إلا التعزير لأنه ما كان من دم صاف فذلك الولد وما كان من دم اسود فهو من الجوف، قال فقال أبو شبل فان العلقة إذا صارت فيها شبيه العروق واللحم؟ قال اثنان وأربعون دينارا العشر قال قلت فان عشر الأربعين أربعة، قال لا إنما عشر المضغة إنما ذهب عشرها فكلما ازدادت زيد حتى تبلغ الستين قلت فان رأت في المضغة مثل عقدة عظم يابس؟ قال: إن ذلك عظم أول ما يبتدئ ففيه أربعة دنانير (2) فان زاد فزاد أربعة دنانير حتى تبلغ مائة قلت فان كسي العظم لحما قال كذلك إلى مائة قلت فان ركزها فسقط الصبي لا يدري أحيا كان أو ميتا، قال: هيهات يا أبا شبل
(٩٠)