والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات أولئك مبرؤون مما يقولون) يقول الخبيثات من الكلام والعمل للخبيثين من الرجال والنساء يلزمونهم ويصدق عليهم من قال والطيبون من الرجال والنساء من الكلام والعمل للطيبات واما قوله: (حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها) قال الاستيناس هو الاستيذان حدثني علي بن الحسين قال حدثني أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن ابان عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله عن أبي عبد الله عليه السلام قال: الاستيناس وقع النعل والتسليم وقال علي بن إبراهيم في قوله: (وإذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم تحية من عند الله مباركة طيبة) قال هو سلامك على أهل البيت وردهم عليكم فهو سلامك على نفسك ثم رخص الله تعالى فقال: (ليس عليكم جناح أن تدخلوا بيوتا غير مسكونة فيها متاع لكم) قال الصادق عليه السلام: هي الحمامات والخانات والأرحية تدخلها بغير إذن وقوله: (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم).
فإنه حدثني أبي عن محمد بن أبي عمير عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال كل آية في القرآن في ذكر الفروج فهي من الزنا إلا هذه الآية فإنها من النظر فلا يحل لرجل مؤمن ان ينظر إلى فرج أخيه ولا يحل للمرأة ان تنظر إلى فرج أختها وفي رواية أبي الجارود عن أبي جعفر (ع) في قوله: (ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها) فهي الثياب والكحل والخاتم وخضاب الكف والسوار، والزينة ثلاث: زينة للناس وزينة للمحرم وزينة للزوج، فاما زينة الناس فقد ذكرناه، واما زينة المحرم فموضع القلادة فما فوقها والدملج (1) وما دونه والخلخال وما أسفل منه. واما زينة للزوج فالجسد كله واما قوله: (أو التابعين