القصص وقوله (اخلع نعليك) قال: كانتا من جلد حمار ميت (أنا اخترتك فاستمع لما يوحى انني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري) قال: إذا نسيتها ثم ذكرتها فصلها، وفي رواية أبي الجارود عن أبي جعفر (ع) في قوله (آتيكم منها بقبس) يقول آتيكم بقبس من النار تصطلون من البرد وقوله (أو أجد على النار هدى) كان قد أخطأ الطريق يقول أو أجد على النار طريقا وقوله (أهش بها على غنمي) يقول اخبط بها الشجر لغنمي (ولي فيها مآرب أخرى) فمن الفرق لم يستطع الكلام فجمع كلامه فقال (ولي فيها مآرب أخرى) يقول حوائج أخرى، قال علي بن إبراهيم في قوله (إن الساعة آتية أكاد أخفيها) قال من نفسي هكذا نزلت قيل كيف يخفيها من نفسه قال جعلها من غير وقت وقوله (وفتناك فتونا) اي اختبرناك اختبارا (فلبثت سنين في أهل مدين) يعني عند شعيب وقوله (اصطنعتك لنفسي) اي اخترتك (اذهب أنت وأخوك بآياتي ولا تنيا في ذكري) اي لا تضعفا (اذهبا إلى فرعون انه طغى فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى) وقد ذهب بعض المعتزلة في قوله: لعله يتذكر أو يخشى انه لم يعلم عز وجل ان فرعون لا يتذكر ولا يخشى وقد ضلوا في تأويلهم واعلم أن الله قال لموسى (ع) حين أرسله إلى فرعون إئتياه (فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى) وقد علم أنه لا يتذكر ولا يخشى ولكن ليكون احرص لموسى على الذهاب وآكد في الحجة على فرعون.
وحدثني هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة قال: حدثني رجل من بني عدي بن حاتم عن أبيه عن جده عدي بن حاتم وكان مع علي صلوات الله عليه وآله في حروبه ان عليا (ع) قال ليلة الهرير بصفين حين التقى مع معاوية رافعا صوته يسمع أصحابه: لأقتلن معاوية وأصحابه ثم قال في آخر قوله: إن شاء الله تعالى، يخفض به صوته وكنت منه قريبا فقلت: يا أمير المؤمنين انك حلفت