السماء ويهبط إلى الأرض بدمشق وهو الذي يقتل الدجال.
ثم عرض عليه صنما صنما فيخبر باسم نبي نبي ثم عرض عليه الأوصياء والوزراء فكان يخبر باسم وصي وصي ووزير وزير ثم عرض عليه أصناما بصفة الملوك فقال الحسن عليه السلام: هذه أصنام لم نجد صفتها في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان فلعلها من صفة الملوك فقال الملك: أشهد عليكم يا أهل بيت محمد انكم قد أعطيتم علم الأولين والآخرين وعلم التوراة والإنجيل والزبور وصحف إبراهيم وألواح موسى عليه السلام ثم عرض عليه صنما يلوح، فلما نظر إليه بكى بكاءا شديدا، فقال له الملك ما يبكيك؟ فقال: هذه صفة جدي محمد صلى الله عليه وآله كثيف اللحية عريض الصدر طويل العنق عريض الجبهة، أقنى الانف، أفلج الأسنان حسن الوجه قطط الشعر طيب الريح حسن الكلام فصيح اللسان، كان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، بلغ عمره ثلاثا وستين سنة ولم يخلف بعده إلا خاتما مكتوب عليه لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وكان يتختم بيمينه وخلف سيفه ذا الفقار وقضيبه وجبة صوف وكساء صوف كان يتسرول به، لم يقطعه ولم يخطه حتى لحق بالله! فقال الملك: إنا نجد في الإنجيل أنه يكون له ما يتصدق به على سبطيه فهل كان ذلك؟ فقال له الحسن عليه السلام: قد كان ذلك، فقال الملك فبقي لكم ذلك؟ فقال لا، فقال الملك أول فتنة هذه الأمة غلبا أباكما - وهما الأول والثاني - على ملك نبيكم، واختيار هذه الأمة على ذرية نبيهم، منكم القائم بالحق الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر.
قال: ثم سأل الملك الحسن (ع) عن سبعة أشياء خلقها الله لم تركض في رحم، فقال الحسن (ع) أول هذه آدم ثم حواء ثم كبش إبراهيم ثم ناقة صالح ثم إبليس الملعون ثم الحية ثم الغراب التي ذكرها الله في القرآن، قال: ثم سأله عن أرزاق الخلائق، فقال الحسن (ع): أرزاق الخلائق في السماء الرابعة ينزل بقدر ويبسط بقدر ثم سأله عن أرواح المؤمنين أين تكون إذا ماتوا؟ قال: