حجارة أو حديدا أو خلقا مما يكبر في صدوركم فسيقولون من يعيدنا قل الذي فطركم أول مرة فسينغضون إليك) والنغض تحريك الرأس (ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبا) وفي رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام قال الخلق الذي يكبر في صدوركم الموت.
وقال علي بن إبراهيم في قوله: (وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن ان الشيطان ينزغ بينهم) اي يدخل بينهم يحثهم على المعاصي وقوله: ربكم اعلم بكم ان يشأ يرحمكم - إلى قوله - زبورا) فهو محكم قوله (وان من قرية إلا نحن مهلكوها) اي أهلها (قبل يوم القيامة أو معذبوها عذابا شديدا) يعني بالخسف والموت والهلاك (كان ذلك في الكتاب مسطورا) أي مكتوبا وقوله:
(وما منعنا ان نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون) نزلت في قريش (وآتينا ثمود الناقة مبصرة فظلموا بها وما نرسل بالآيات إلا تخويفا) فعطف على قوله وما منعنا ان نرسل بالآيات.
وفي رواية أبى الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: " وما منعنا ان نرسل بالآيات " وذلك أن محمدا صلى الله عليه وآله سأله قومه ان يأتيهم بآية فنزل جبرئيل قال إن الله يقول وما منعنا ان نرسل بالآيات إلى قومك إلا أن كذب بها الأولون وكنا إذا أرسلنا إلى قرية آية فلم يؤمنوا بها أهلكناهم فلذلك اخرنا عن قومك الآيات، وقال علي بن إبراهيم في قوله: (وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس والشجرة الملعونة في القرآن) قال نزلت لما رأى النبي في نومه كأن قرودا تصعد منبره فساءه ذلك وغمه غما شديدا فأنزل الله " وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة لهم ليعمهوا فيها والشجرة الملعونة في القرآن " كذا نزلت وهم بنو أمية ثم حكى عز وجل خبر إبليس فقال: (وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس - إلى قوله لاحتنكن ذريته إلا قليلا)