قوله - فإنه يتوب إلى الله متابا) يقول لا يعود إلى شئ من ذلك، بالاخلاص ونية صادقة (والذين لا يشهدون الزور) قال الغناء ومجالس اللهو (إذا انفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا) والاسراف الانفاق في المعصية في غير حق ولم يقتروا لم يبخلوا عن حق الله (وكان بين ذلك قواما) والقوام العدل والانفاق فيما أمر الله به.
وقال علي بن إبراهيم في قوله (والذين لا يدعون مع الله إلها آخر - إلى قوله - يلق أثاما) قال واديا في جهنم يقال له أثام ثم استثنى عز وجل فقال:
(إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات) وحدثني أبي عن جعفر وإبراهيم عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: إذا كان يوم القيامة أوقف الله المؤمن بين يديه وعرض عليه عمله فينظر في صحيفته فأول ما يرى سيئاته فيتغير لذلك لونه وترتعد فرائصه ثم تعرض عليه حسناته فتفرح لذلك نفسه فيقول الله عز وجل بدلوا سيئاتهم حسنات وأظهروها للناس فيبدل الله لهم فيقول الناس أما كان لهؤلاء سيئة واحدة وهو قوله " يبدل الله سيئاتهم حسنات ".
قال: وقرئ عند أبي عبد الله عليه السلام (والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما) فقال قد سألوا الله عظيما ان يجعلهم للمتقين أئمة! فقيل له كيف هذا يا بن رسول الله؟ قال إنما انزل الله " الذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعل لنا من المتقين إماما " حدثنا محمد بن أحمد قال حدثنا الحسن بن محمد عن حماد عن ابان ابن تغلب قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل " الذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما " قال نحن هم أهل البيت وروى غيره ان " أزواجنا " خديجة " وذرياتنا " فاطمة " وقرة أعين " الحسن والحسين " واجعلنا للمتقين إماما " علي بن أبي طالب عليه السلام وفي رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله (قل ما يعبؤا بكم ربي لولا دعاؤكم)