وقال علي بن إبراهيم في قوله: (ان تأكلوا من بيوتكم أو بيوت آبائكم أو بيوت أمهاتكم أو بيوت اخوانكم أو بيوت أخواتكم أو بيوت أعمامكم أو بيوت عماتكم أو بيوت أخوالكم أو بيوت خالاتكم أو ما ملكتم مفاتحه أو صديقكم ليس عليكم جناح ان تأكلوا جميعا أو أشتاتا) فإنها نزلت لما هاجر رسول الله صلى الله عليه وآله إلى المدينة وآخى بين المسلمين من المهاجرين والأنصار وآخى بين أبي بكر وعمر وبين عثمان وعبد الرحمان بن عوف وبين طلحة والزبير وبين سلمان وأبي ذر وبين المقداد وعمار وترك أمير المؤمنين عليه السلام فاغتم من ذلك غما شديدا، فقال:
يا رسول الله بأبي أنت وأمي لم لا تواخي بيني وبين أحد؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله والله يا علي ما حبستك إلا لنفسي أما ترضى أن تكون أخي وأنا أخوك وأنت أخي في الدنيا والآخرة وأنت وصيي ووزيري وخليفتي في أمتي تقضي ديني وتنجز عداتي وتتولى على غسلي ولا يليه غيرك وأنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي، فاستبشر أمير المؤمنين بذلك فكان بعد ذلك إذا بعث رسول الله صلى الله عليه وآله أحدا من أصحابه في غزاة أو سرية يدفع الرجل مفتاح بيته إلى أخيه في الدين ويقول له خذ ما شئت وكل ما شئت فكانوا يمتنعون من ذلك حتى ربما فسد الطعام في البيت فأنزل الله " ليس عليكم جناح ان تأكلوا جميعا أو اشتاتا " يعني ان حضر صاحبه أو لم يحضر إذا ملكتم مفاتحه وقوله: (فإذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم) وفي رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله قال يقول إذا دخل الرجل منكم بيته فإن كان فيه أحد يسلم عليهم وإن لم يكن فيه أحد فليقل السلام علينا من عند ربنا يقول الله تحية من عند الله مباركة طيبة وقيل إذا لم ير الداخل بيتا أحدا فيه يقول السلام عليكم ورحمة الله يقصد به الملكين الذين عليه شهودا.
وقال علي بن إبراهيم في قوله (إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله