الأرض ديك إلا اجابه وذلك قوله: " والطير صافات كل قد علم صلاته وتسبيحه " أخبرنا أحمد بن إدريس عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن الحسن بن علي الوشا عن صديق بن عبد الله عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ما من طير يصاد في البر ولا في البحر ولا يصاد شئ من الوحش إلا بتضييعه التسبيح.
وقال علي بن إبراهيم في قوله: (ألم تر ان الله يزجي سحابا) اي يثيره من الأرض ثم يؤلف بينه فإذا غلظ (علا خ ل) بعث الله ملكا من الرياح وهو قوله: (فترى الودق يخرج من خلاله) اي المطر وقوله: (والله خلق كل دابة من ماء) اي من مياه (فمنهم من يمشي على بطنه ومنهم من يمشي على رجلين ومنهم من يمشي على اربع يخلق الله ما يشاء ان الله على كل شئ قدير) قال على رجلين الناس وعلى بطنه الحيات وعلى اربع البهائم وقال أبو عبد الله (ع) ومنهم من يمشي على أكثر من ذلك وقوله: (ويقولون آمنا بالله وبالرسول وأطعنا - إلى قوله - وما أولئك بالمؤمنين) فإنه حدثني أبي عن ابن أبي عمير عن ابن سنان عن أبي عبد الله (ع) قال: نزلت هذه الآية في أمير المؤمنين (ع) والثالث وذلك أنه كان بينهما منازعة في حديقة فقال أمير المؤمنين (ع) نرضى برسول الله صلى الله عليه وآله فقال عبد الرحمن بن عوف له لا تحاكمه إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فإنه يحكم له عليك ولكن حاكمه إلى ابن أبي شيبة اليهودي فقال لأمير المؤمنين (ع) لا ارضى إلا بابن شيبة اليهودي فقال ابن شيبة له تأتمنون محمدا (رسول الله خ ل) على وحي السماء وتتهمونه في الاحكام! فأنزل الله على رسوله (وإذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم - إلى قوله - أولئك هم الظالمون) ثم ذكر أمير المؤمنين عليه السلام فقال: (إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم ان يقولوا سمعنا وأطعنا - إلى قوله - أولئك هم الفائزون) وقوله: (قل أطيعوا الله