ويختن أولادي هو المهدي المنتظر " (1).
وكانت هذه شروطا سهلة ولم يكن هناك مانع لمحمد أحمد من تحقيق هذه الشروط، وبينما كان يشيد القبة على ضريح شيخه ظهرت حادثة أخرى وهي:
أن عبد الله التعايشي أحد المشعوذين والمنجمين قد دخل عليه فلما رآه خر على الأرض مغشيا فلما أفاق سأله الحاضرون فقال:
" نظرت أنوار المهدية على وجهه فصعقت من شدة تأثيرها على حواسي " (2).
وكان محمد أحمد يتمتع بشعبية في المنتسبين إلى الطريقة السمانية وكان له أتباع ومريدون فأصبح يمهد لهم الدعوة إلى مهدويته واستغل في ذلك كل الأوضاع الاقتصادية والسياسية الموجودة في ذلك الوقت فلما آنس منهم القبول ووجد من نفسه القوة أعلن مهديته في سنة 1881 م، 1298 ه ووجه رسائل إلى فقهاء السودان في الجهات المختلفة وإلى الحكام في مصر والسلطان عبد الحميد وملكة انكلترا، فيقول في إحدى رسائله سنة 1298 ه:
جاءني النبي صلى الله عليه وسلم في اليقظة ومعه الخلفاء الراشدون والأقطاب