ومنها: أنه كان مساويا لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في المنزلة وإن كان تابعا له في الدين.
ومنها: أنه ما خالف من الكتاب والسنة قوله وفعله فهو غير صحيح.
ومنها: أن الجونبوري وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كلاهما مسلمان كاملان وسائر الأنبياء ناقصوا الاسلام.
ومنها: أن الجونبوري شريك في بعض الصفات الإلهية بعد فوزه بمنصب الرسالة والنبوة (1).
وقد عاثت هذه الفرقة فسادا في ذلك العصر فزعموا أن شيخهم هو إمام ذلك العصر وأن من لم يدخل في طاعته فقد مات ميتة جاهلية وقتلوا كثيرا من مخالفيهم واستباحوا اغتيالهم، ولقد ألف علي المتقي صاحب كنز العمال رسالتين للرد عليهم وهما " الرد على من حكم وقضى أن المهدي قد جاء ومضى " قال فيه:
" ومن قبائحهم أنهم يعتقدون أن من أنكر بهذا السيد الماضي الذي ادعى المهدوية فهو كافر وبهذا الاعتقاد يكفرون المسلمين ويكفرون بتكفيرهم (2). وقال في كتابه الاخر " البرهان في علامات مهدي آخر الزمان ":
" كفى دليلا على بطلان اعتقاد هذه الطائفة قتلهم العلماء، فإن خصلتهم هذه تدل على عدم الدليل على اعتقادهم وعجزهم عن إثبات معتقدهم " (3).
وقال البرزنجي: " وقد سمعت كثيرا من القادمين من بلاد الهند إلى الحرمين من العلماء والصلحاء أن أولئك القوم إلى الان على ذلك الاعتقاد