والمعاش، وأما قولي للمسلمين: شنوا الغارة على أعداء الله، فاني ضامن لكم الفتح والغنيمة فان ذلك دنو المسلمين إلى بلاد المشركين، وترغيبي إياهم على الجهاد والاجر والغنيمة التي تقسم لهم وقبولهم، وأما الراية التي كانت معك فتوجهت بها إلى قرية من قراهم ودخلتها واستأمنوا فأمنتهم، فإنك تكون أحد امراء المسلمين، ويفتح الله على يديك، وأما الحصن الذي فتح الله لي فهو ذلك الوجه الذي يفتح الله لي، وأما العرش الذي رأيتني عليه جالسا فان الله يرفعني ويضع المشركين، قال الله ليوسف: (ورفع أبويه على العرش) وأما الذي أمرني بطاعة الله وقرأ علي السورة فإنه نعى إلي نفسي وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم نعى الله إليه نفسه حين نزلت هذه السورة وعلم أن نفسه قد نعيت (1) إليه، ثم قال: لآمرن بالمعروف ولأنهين عن المنكر ولأجهدن فيمن ترك أمر الله ولأجهزن الجنود إلى العادلين بالله (2) في مشارق الأرض ومغاربها حتى يقولوا: الله أحد أحد لا
(٦٤٢)