صلى الله عليه وسلم على راحلة ومتاع فلم أزل أسايره إلى جانبه حتى بلغنا، فنزل إلى قبة من أدم فدخلها فقام على بابه أكثر من ثلاثين رجلا معهم السياط فدنوت فإذا رجل يدفعني، فقلت: لئن دفعتني لأدفعنك ولئن ضربتني لأضربنك، فقال: يا أشر الرجال فقلت: والله أنت شر مني، قال:
كيف قلت جئت من أقطار اليمن لكيما أسمع من النبي صلى الله عليه وسلم، ثم أرجع فأحدث من ورائي، ثم أنت تمنعني، قال: صدقت، نعم والله لأنا شر منك ثم ركب النبي صلى الله عليه وسلم فتعلقه الناس من عند العقبة من منى حتى كثروا عليه يسألونه، ولا يكاد واحد يصل إليه من كثرتهم، فجاءه رجل مقصر شعره، فقال: صل علي يا رسول الله، فقال: صلى الله على المحلقين، ثم قال: صل علي، فقال: صلى الله على المحلقين، ثم قال: صل علي، فقال: صلى الله على المحلقين، فقال:
ثلاث مرات، ثم انطلق فحلق رأسه فلا أرى إلا رجلا محلوقا (أبو نعيم).
* (المبيت بمنى والمناسك فيها) * (12743 -) (مسند عمر رضي الله عنه) عن ابن عمر عن عمر قال: إذا حلقتم ورميتم الجمرة بسبع حصيات وذبحتم، فقد حل لكم كل شئ إلا النساء والطيب. (عب والطحاوي ونصر في الحجة ق).