علمتم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لو سلك الناس واديا وسلكت الأنصار واديا سلكت وادي الأنصار، ولقد علمت يا سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسام قال وأنت قاعد: قريش ولاة هذا الامر، فبر الناس تبع لبرهم، وفاجرهم تبع لفاجرهم، فقال له سعد: صدقت نحن الوزراء وأنتم الامراء (حم وابن جرير) قال ابن المنذر: هذا الحديث حسن وإن كان فيه انقطاع فان حميد بن عبد الرحمن بن عوف لم يدرك أيام الصديق وقد يكون أخذه عن أبيه أو غيره من الصحابة وهذا كان مشهورا بينهم.
(14124 -) عن أبي سعيد الخدري قال: لما بويع أبو بكر الصديق قال: أين علي لا أراه؟ قالوا: لم يحضر، قال ابن الزبير؟ قالوا: لم يحضر قال: ما حسبت إلا أن هذه البيعة عن رضا جميع المسلمين، إن هذا البيعة ليست كبيع الثوب الخلق، إن هذه البيعة لا مردود لها، فلما جاء علي قال: يا علي ما أبطأ بك عن هذه البيعة؟ قلت: إني ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وختنه على ابنته، لقد علمت أني كنت في هذا الامر قبلك، قال: لا تزري بي يا خليفة رسول الله، فمد يده فبايعه، فلما جاء الزبير قال: ما أبطأ بك عن هذه البيعة؟ قلت: إني ابن عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحوارية، أما علمت أني كنت في هذا الامر قبلك؟ قال: لا تزري بي يا خليفة رسول الله ومد يده فبايعه. (المحاملي) قال ابن كثير اسناده صحيح.