فقلنا: نريد إخواننا هؤلاء من الأنصار، فقالا: لا عليكم لا تقربوهم، اقضوا أمركم، فقلت: والله لنأتينهم، فانطلقنا حتى أتيناهم في سقيفة بني ساعدة، فإذا رجل مزمل بين ظهرانيهم، فقلت: من هذا؟ قالوا:
سعد بن عبادة، فقلت: ماله؟ قالوا: يوعك (1) فلما جلسنا قليلا تشهد خطيبهم فأثنى على الله بما هو أهله، ثم قال: أما بعد فنحن أنصار الله وكتيبة الاسلام وأنتم معشر المهاجرين رهط منا، وقد دفت (2) دافة من قومكم، فإذا هم يريدون أن يختزلونا (3) من أصلنا وأن يحضنونا (4) من هذا الامر، فلما أردت أن أتكلم وكنت زورت (5) مقالة أعجبتني