إذا سجد وإذا نهض من الركعتين فقال أبي هذا خطأ إنما هو التكبير لا الرفع وروى الدارقطني من طريق عمرو بن علي الفلاس عن ابن أبي عدي عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة أنه كان يرفع يديه في كل خفض ورفع ويقول أنا أشبهكم صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم وقال غير عمرو بن علي يرويه بلفظ التكبير لا الرفع.
وروى ابن خزيمة وابن ماجة والبخاري في رفع اليدين من طريق عبد الوهاب الثقفي عن حميد عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه إذا دخل في الصلاة وإذا ركع وإذا رفع رأسه من الركوع ورجاله ثقات ومنهم من زاد فيه وإذا سجد وأخرج أبو داود من طريق ميمون المكي أنه رأى ابن الزبير يرفع يديه فانطلقت إلى ابن عباس فقال إن أحببت أن تنظر إلى صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فاقتد بصلاة ابن الزبير وعن جابر أنه كان إذا افتتح الصلاة رفع يديه وإذا ركع وإذا رفع رأسه من الركوع فعل مثل ذلك ويقول رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك أخرجه ابن ماجة والبيهقي ورجاله ثقات وعن أبي موسى الأشعري قال هل أريكم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فكبر ورفع يديه ثم كبر ورفع يديه للركوع وقال هكذا فافعلوا ولا ترفع بين السجدتين أخرجه إسحاق والدارقطني وأخرجه البيهقي مرفوعا وموقوفا.
وروى الحاكم والبيهقي من طريق شعبة عن الحكم رأيت طاوسا كبر فرفع يديه حذو منكبيه عند التكبير وعند ركوعه وعند رفع رأسه من الركوع قال فسألت رجلا فقال إنه يحدث به عن ابن عمر عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم وذكر الخلال عن أحمد بن أثرم عن أحمد أنه سأل من روى هذا عن شعبة فقلت آدم بن أبي إياس قال هذا ليس بشيء إنما هو عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم وروى البيهقي في الخلافيات من طريق سليمان بن كيسان المدني عن عبد الله بن القاسم قال بينما الناس يصلون في المسجد إذ خرج عليهم عمر فقال أقبلوا علي بوجوهكم أصلي بكم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فرفع يديه حتى حاذى بهما منكبيه ثم كبر ثم ركع ثم فعل كذلك حين رفع فقالوا هكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بنا وروى الدارقطني في الغرائب من طريق خلف بن أيوب عن مالك عن الزهري عن سالم عن أبيه عن عمر رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره قال لم يتابع خلف زيادته عن عمر.
وقال البخاري في رفع اليدين حدثنا مسدد حدثنا يزيد بن زريع عن سعيد عن قتادة