وفي الصحيحين عن سالم عن ابن عمر في حديث الرفع كان لا يفعل ذلك في السجود ولمسلم وكان يفعله حين يرفع رأسه من السجود وعند البيهقي من رواية حماد بن سلمة وإبراهيم ابن طهمان عن أيوب عن نافع عن ابن عمر مثل رواية سالم ليس فيه ذكر السجود وفي البخاري من طريق عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر مثله وزاد وإذا قام من الركعتين وأشار الإسماعيلي إلى أن عبد الأعلى تفرد به ورواه ابن إدريس والمعتمر وعبد الوهاب عن عبيد الله فلم يذكروها إلا موقوفا على ابن عمر وقال أبو داود بعد تخريج رواية عبد الأعلى الصحيح أنه من فعل ابن عمر انتهى وقد أخرج النسائي من رواية معتمر عن عبيد الله نحو رواية عبد الأعلى وأخرج البيهقي من طريق موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا افتتح الصلاة رفع يديه وإذا ركع وإذا رفع رأسه من الركوع وكان لا يفعل ذلك في السجود فما زالت تلك صلاته حتى لقي الله تعالى قال البيهقي هذه تدل على خطأ الرواية التي جاءت عن مجاهد يعني المتقدمة.
وفي الباب عن مالك بن الحويرث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا كبر رفع يديه حتى يحاذي بهما أذنيه وإذا ركع رفع يديه حتى يحاذي بهما أذنيه وإذا رفع رأسه من الركوع أخرجاه وعن أبي حميد في عشرة من الصحابة أنه وصف صلاة النبي صلى الله عليه وسلم فذكر فيها الرفع في الركوع حتى يحاذي منكبيه وإذا رفع وفي آخره فقالوا جميعا صدقت أخرجه أبو داود وأصله في البخاري وعن وائل بن حجر أخرجه مسلم مطولا ومختصرا وعن علي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قام إلى الصلاة المكتوبة كبر ورفع يديه حذو منكبيه ويصنع مثل ذلك إذا قضى قراءته وأراد أن يركع وإذا رفع من الركوع ولا يرفع يديه في شيء من صلاته وهو قاعد وإذا قام من السجدتين رفع يديه كذلك أخرجه الأربعة وصححه الترمذي ولفظه الركعتين بدل السجدتين وحكى الخلال تصحيحه عن أحمد.
وعن أبي هريرة رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفع يديه في الصلاة حذو منكبيه حين يفتتح الصلاة وحين يركع وحين يسجد أخرجه أبو داود وابن ماجة وزاد فيه أبو داود وإذا قام من الركعتين فعل مثل ذلك قال الدارقطني ورواه عبد الرزاق بلفظ التكبير دون الرفع وهو الصواب وقال ابن أبي حاتم سألت أبي عن حديث رواه صالح بن أبي الأخضر عن الزهري عن أبي بكر بن عبد الرحمن قال صلى بنا أبو هريرة فكان يرفع يديه