وفي الباب عن أبي هريرة أخرجه أبو داود وقال هذه الزيادة ليست بمحفوظة وأخرجه النسائي والدارقطني ونقلا عن مسلم أنه صححها وفي الباب عن أبي الدرداء سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أفي كل صلاة قراءة قال نعم قال رجل من الأنصار وجبت هذه فقال ما أرى الإمام إذا أم القوم إلا قد كفاهم أخرجه النسائي وبين أنها من قول أبي الدرداء أدرجت وعن أنس قال قال النبي صلى الله عليه وسلم أتقرءون في صلاتكم خلف الإمام والإمام يقرأ فسكتوا فقالها ثلاثا فقالوا إنا لنفعل قال لا تفعلوا أخرجه الطحاوي ولكن أخرجه ابن حبان وزاد في آخره وليقرأ أحدكم بفاتحة الكتاب في نفسه وعن عمران بن حصين كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي بالناس ورجل يقرأ خلفه فلما فرغ قال من ذا الذي يخالجي سورة كذا فنهاهم عن القراءة خلف الإمام أخرجه الدارقطني وقال تفرد به حجاج بن أرطاة يقول فنهاهم عن القراءة خلف الإمام قال البيهقي ويدل على إدراجها أن مسلما أخرج الحديث من طريق شعبة فقال فيه قال شعبة قلت لقتادة كأنه كرهه قال لو كرهه لنهي عنه.
قوله ويستحسن - يعني القراءة - خلف الإمام عن محمد احتياطا وتكره عندهما لما فيه من الوعيد كأنه يشير بالاحتياط إلى إيجاب من أوجبه وبالوعيد إلى ما رواه محمد بن الحسن عن داود بن قيس أخبرني بعض ولد سعد أن سعدا قال وددت أن الذي يقرأ خلف الإمام في فيه جمرة وأخرجه ابن أبي شيبه وعبد الرزاق والدارقطني موقوفا بلفظ في فيه حجر وروى محمد أيضا عن داود بن قيس عن ابن عجلان أن عمر قال مثله وكذا أخرجه عبد الرزاق وعن إبراهيم قال عبد الله وددت أن الذي يقرأ خلف الإمام ملئ فوه نتنا ذكره البخاري في جزء القراءة قال وفي رواية رضفا.
وعن علي من قرأ خلف الإمام فقد أخطأ الفطرة أخرجه ابن أبي شيبة وعبد الرزاق والدارقطني موقوفا وضعفه البخاري في جزء القراءة وقال ابن حبان في ترجمة عبد الله ابن أبي ليلى من الضعفاء هذا باطل وعن زيد بن ثابت رفعه من قرأ خلف الإمام فلا صلاة له أخرجه ابن حبان في الضعفاء وابن الجوزي من طريقه واتهم فيه أحمد ابن علي بن سليمان وعن أنس رفعه من قرأ خلف الإمام ملئ فوه نارا أخرجه ابن حبان في الضعفاء واتهم فيه مأمون بن أحمد أحد الكذابين.
وقال البخاري في جزء القراءة حديث من كان له إمام لم يثبت لأنه إما مرسل