قوله وروى عن ابن الزبير أنه حمل ما روى عن الرفع في الصلاة على الابتداء لم أجده وإنما ذكر ابن الجوزي في التحقيق أن الحنفية رووا عن ابن الزبير أنه رأى رجلا يرفع يديه من الركوع فقال مه هذا شيء فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم تركه قال وهذا لا يعرف بل الثابت عن ابن الزبير خلافه فعند أبي داود من طريق ميمون المكي أنه رأى ابن الزبير وصلى بهم يشير بكفيه حين يقوم وحين يركع وحين يسجد.
181 - قوله للشافعي ما روى ابن عمر كان النبي صلى الله عليه وسلم يرفع يديه إذا ركع وإذا رفع رأسه من الركوع متفق عليه من رواية الزهري عن سالم عن أبيه وأخرجه البخاري في رفع اليدين من طريق طاوس ونافع ومحارب وأبي الزبير عن ابن عمر أنه كان يفعله وعن مجاهد أنه لم ير ابن عمر يرفع يديه إلا في التكبيرة الأولى ثم ضعفه واحتج الحنفية بحديث جابر بن سمرة خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال مالي أراكم رافعي أيديكم كأنها أذناب خيل شمس اسكنوا في الصلاة أخرجه مسلم واعترض البخاري بأن هذا في التشهد لا في القيام ثم ساقه بلفظ كنا إذا صلينا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم قلنا السلام عليكم السلام عليكم وأشار بيده إلى الجانبين فقال ما بال هؤلاء يومئون بأيديهم كأنها أذناب خيل شمس انتهى وهذه أخرجها مسلم والنسائي وفي رواية ما بال هؤلاء يسلمون بأيديهم.
واحتجوا أيضا بحديث ابن مسعود أنه قال ألا أصلي بكم صلاة رسول الله