وفي الباب عن سعيد بن المسيب أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بالناس وهو جنب فأعاد وأعادوا وأخرجه الدارقطني وهو مع إرساله من رواية جابر البياضي وهو واه وأما ما أخرجه الشيخان من حديث أبي هريرة وأبو داود من حديث أبي بكرة أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى فذكر أنه جنب فخرج فاغتسل ثم رجع فأم بهم فمحمول على أنه تذكر قبل أن تدخل في الصلاة وقد جاء التصريح به في بعض الطرق أو أنه لما رجع استأنف.
واستدل من لم يوجب الإعادة بحديث أبي هريرة الإمام ضامن أخرجه أحمد وأبو داود والترمذي بإسناد رجاله ثقات لكن فيه اضطراب وعن أبي هريرة رفعه يصلون فإن أصابوا فلكم وإن أخطأوا فلكم وعليهم أخرجه البخاري وفي الإستدلال بهذا نظر وعن البراء رفعه أيما إمام سهى فصلى بالقوم وهو جنب فقد مضت صلاتهم فليغتسل هو ثم ليعد صلاته الحديث أخرجه الدارقطني بإسناد فيه ضعف وانقطاع فلو صح لكان نصا في المسألة والله المستعان.
باب الحديث في الصلاة 215 - حديث من قاء أو رعف في صلاته فلينصرف وليتوضأ وليبن على صلاته ما لم يتكلم تقدم في نواقض الوضوء من حديث عائشة وأبي سعيد وغيرهما ويعارضه حديث علي بن طلق رفعه إذا فسا أحدكم في الصلاة فلينصرف فليتوضأ وليعد صلاته أخرجه أصحاب السنن الثلاثة وصححه ابن حبان وعن ابن عباس رفعه إذا رعف أحدكم في صلاته فلينصرف فليغسل عنه الدم ثم ليعد وضوءه وليستقبل صلاته أخرجه الدارقطني والطبراني وفي إسناده سليمان بن أرقم وهو ضعيف.
216 - حديث إذا صلى أحدكم فقاء أو رعف فليضع يده على فمه وليقدم من لم يسبق بشيء لم أجده هكذا وأخرج أبو داود وابن ماجة من حديث عائشة: