من اليمن بعد أن أرسله ففي رواية مالك من طريق طاوس عن معاذ فتوفى النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يقدم معاذ وفي حديث ابن مسعود عند الحاكم كان معاذا شاب سمحا فلم يزل يدان حتى أغرق ماله الحديث في تأمير النبي صلى الله عليه وسلم له على اليمن وفيه فلم يزل فيها حتى توفى النبي صلى الله عليه وسلم ثم رجع معاذ فوافى عمر بمكة أميرا على الموسم وعن كعب بن مالك نحوه وعن جابر بمعناه وروى ابن سعد من طريق أبي وائل استعمل النبي صلى الله عليه وسلم معاذا على اليمن فتوفى النبي صلى الله عليه وسلم واستخلف أبو بكر ومعاذ باق باليمن نعم روى أبو يعلى بإسناد فيه ضعف من طريق صهيب أن معاذا لم قدم إلى النبي صلى الله عليه وسلم سجد له فقال ما هذا يا معاذ قال إني وجدت اليهود والنصارى يسجدون لعظمائهم وقالوا هذه تحية أنبيائنا قال صلى الله عليه وسلم كذبوا على أنبيائهم الحديث.
فصل في الغنم قوله: هكذا ورد البيان في زكاة الغنم في كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي كتاب أبي بكر أما كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فكأنه يشير إلى ما تقدم من كتاب عمرو بن حزم ففيه بيان ذلك مفصلا واما كتاب أبي بكر فهو الذي كتبه لأنس وهو في البخاري وأبي داود كما تقدم.
قوله والضأن والمعز فيه سواء لأن لفظة الغنم شاملة للكل والنص ورد به قلت النص ورد بلفظ الغنم وهو مراد المصنف ولفظ أنس في البخاري وفي الغنم في سائمتها إذا كانت أربعين إلى عشرين ومائة شاة.
323 - قوله قال عليه الصلاة والسلام إنما حقنا الجذع والثني كأنه يشير إلى ما أخرجه أبو داود من طريق عاصم بن كليب عن أبيه قال كنا مع رجل يقال له مجاشع من بني سليم فعزت الغنم فأمر مناديا فنادى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الجذع يوفى مما يوفى منه الثنى ولأحمد من طريق أخرى عن عاصم بن كليب عن أبيه عن رجل من مزينة أو جهينة كان الصحابة إذا كان قبل الأضحى بيوم أو يومين أخذوا ثنيا وأعطوا جذعتين فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن الجذعة تجزىء مما تجزىء منه الثنية وصححه الحاكم.
ولأبي داود عن سعر جاءني رجلان فقالا إنا رسولا رسول الله صلى الله عليه وسلم إليك بعثنا