وأورده ابن الجوزي في الموضوعات من هذا الوجه ومن حديث أبي هريرة بسندين فيه أحمد بن منصور الشونيزي فكأنه أدخل عليه وهو إسناد مختلف لهذا المتن قطعيا.
وأما الصوم ففيه أحاديث منها ما في الصحيحين عن عائشة كانت قريش تصوم عاشوراء في الجاهلية وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصومه فلما هاجر صامه وأمر بصيامه فلما فرض قال من شاء صامه ومن شاء تركه وفيهما عن ابن عمر نحوه ومنها لمسلم عن جابر بن سمرة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بالصيام يوم عاشوراء ويحثنا عليه ويتعاهدنا عنده فلما فرض لم يأمرنا ولم ينهنا عنه ولم يتعاهدنا عنده وله عن أبي قتادة مرفوعا إن صومه يكفر السنة الماضية وفي الصحيحين عن سلمة ابن الأكوع بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا من أسلم يوم عاشوراء فأمره أن يؤذن في الناس من كان لم يصم فليصم بقية يومه ومن لم يكن أكل فليصم فإن اليوم يوم عاشوراء وفيهما عن الربيع بنت معوذ أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار نحوه وزادت فكنا بعد ذلك نصومه ونصوم صبياننا الصغار الحديث وفيهما عن ابن عباس قوله صلى الله عليه وسلم لليهود نحن أحق بموسى منكم فصامه وأمر بصيامه.
فصل في الاكتحال للصائم حديث أخرج أبو داود من طريق عبد الرحمن بن النعمان بن معبد بن هود عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بالإثمد عند النوم وقال ليتقه الصائم قال أبو داود قال لي يحيى بن معين هدا حديث منكر وفي الباب عن أنس أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم أأكتحل وأنا صائم قال نعم أخرجه الترمذي وقال ليس بالقوي ولا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم في الباب شيء انتهى وأخرجه أبو داود عن أنس أنه كان يكتحل وهو صائم موقوف وإسناده حسن وفي الباب عن عائشة قالت اكتحل النبي صلى الله عليه وسلم وهو صائم أخرجه ابن ماجة وفي إسناده سعيد بن أبي سعيد الزبيدي وهو ضعيف جدا وعن أبي رافع كان النبي صلى الله عليه وسلم يكتحل وهو صائم أخرجه البيهقي وإسناده ضعيف.
قوله إن المسنون في اللحية أن تكون قدر القبضة أبو داود والنسائي من طريق مروان بن سالم رأيت ابن عمر يقبض على لحيته ليقطع ما زاد على الكف وفي البخاري