ابن ثعلبة أن النبي صلى الله عليه وسلم أشرف على قتلى أحد فقال إني شهيد على هؤلاء زملوهم بكلومهم ودمائهم وأخرجه النسائي وفي البخاري والأربعة من حديث جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجمع بين الرجلين من قتلى أحد ويقول أيهما أكثر أخذا للقرآن فإذا أشير أحدهما قدمه في اللحد فقال أنا شهيد على هؤلاء يوم القيامة وأمر بدفنهم في دمائهم ولم يغسلهم ولم يصل عليهم وفي الباب عن ابن عباس أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتلى أحد أن ينزع عنهم الحديد والجلود وأن يدفنوا بدمائهم وثيابهم ولأبي داود عن جابر رمى رجل بسهم في صدره فمات فأدرج في ثيابه كما هو ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
طرق الصلاة على حمزة الحاكم عن جابر فقد رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رآه ممثلا به شهق ثم جئ بحمزة فصلى عليه ثم جئ بالشهداء فيوضعون إلى جانب حمزة فيصلي عليهم ثم يرفعون ويترك حمزة حتى صلي عليهم كلهم وفيه أبو حماد الحنفي وهو متروك وروى أحمد من طريق الشعبي عن ابن مسعود قال فوضع حمزة وجىء برجل من الأنصار فوضع إلى جنبه وصلى عليه ورفع الأنصاري وترك حمزة ثم جئ بآخر حتى صلى على حمزة يومئذ سبعين صلاة والشعبي لم يسمع من ابن مسعود وقد أخرجه عبد الرزاق من مرسل الشعبي وهو أصح وعن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بحمزة وقد مثل به ولم يصل على أحد من الشهداء غيره أخرجه أبو داود وفي إسناده أسامة بن زيد الليثي وهو لين وقال الدارقطني تفرد عثمان بن عمر بهذه الزيادة وقد رواه ابن وهب عن أسامة وهو أعلم الناس بحديثه فقال ولم يصل عليهم أخرجه أبو داود أيضا.
وعن ابن عباس قال لما انصرف المشركون عن قتلى أحد الحديث قال ثم قدم حمزة فكبر عليه عشرا ثم جعل يجاء بالرجل فيوضع وحمزة مكانه حتى صلى عليه سبعين صلاة أخرجه الدارقطني وهو من رواية إسماعيل بن عياش عن غير الشاميين وأخرجه الحاكم والطبراني وابن ماجة من طريق أخرى عن ابن عباس قال أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بحمزة فهيء للقبلة ثم كبر عليه سبعا ثم جمع إليه الشهداء حتى صلى عليه سبعين صلاة وفي إسناده يزيد بن أبي زياد وهو ضعيف وأخرجه الدارقطني من طريق محمد بن كعب