النبي صلى الله عليه وسلم فيقر عنده بالذي صنع وماعز بن مالك الأسلمي أسلم وصحب النبي صلى الله عليه وسلم انتهى وقال المنذري في حواشي السنن نعيم بن هزال قيل لا صحبة له وإنما الصحبة لأبيه هزال وهزال بفتح الهاء وتشديد الزاي المفتوحة أسلمي له صحبة سكن المدينة وكان مالك أبو ماعز قد أوصى بابنه ماعزا وكان في حجره يكفله وماعز بن مالك الأسلمي له صحبة معدود في المدنيين كتب له النبي صلى الله عليه وسلم كتابا بإسلام قومه روى عنه ابنه عبد الله بن ماعز حديثا واحدا وذكر البغوي أن الذي كتب له النبي صلى الله عليه وسلم الكتاب غير صاحب الذنب وفي الرواة أيضا ماعز التميمي سكن البصرة وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أفضل قال إيمان بالله وجهاد في سبيله ثم حجة بارة وصاحب الذنب اسمه ماعز وقيل اسمه غريب وماعز لقبه والمرأة التي وقع عليه اسمها فاطمة جارية هزال انتهى كلامه الحديث الثاني حديث تلقينه عليه السلام الدرء وكذلك أصحابه قلت أما تلقينه عليه السلام الدرء فقد تقدم في الحدود للبخاري عن بن عباس في حديث ماعز قال له عليه السلام لعلك قبلت أو غمزت أو نظرت قال لا قال أفنكتها قال نعم قال فعند ذلك أمر برجمه انتهى وأخرج أبو داود والنسائي وابن ماجة عن حماد بن سلمة عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أبي المنذر مولى أبي ذر عن أبي أمية المخزومي أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى بلص قد اعترف اعترافا ولم يوجد معه متاع فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ما إخالك سرقت قال بلى فأعاد عليه مرتين أو ثلاثا فأمر به فقطع انتهى ورواه أحمد في مسنده والطبراني في معجمه وفيه ضعيف فان أبا المنذر هذا مجهول لم يرو عنه الا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة قاله المنذري
(٧٢)