الحديث انتهى ورواه أحمد في مسنده من طرق وسمى المرأة في بعضها ولفظه عن هزال قال كانت له جارية يقال لها فاطمة قد أملكت وكانت ترعى غنما لهم وأن ماعزا وقع عليها فأخذه هزال فخدعه وقال له انطلق إلى النبي صلى الله عليه وسلم الحديث ويراجع وبسند الطياليسي أيضا رواه الطبراني في معجمه ولفظه عن هزال أنه قال لماعز اذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره خبرك فإنك إن لم تخبره أنزل الله على رسوله خبرك ولم يزل به حتى انطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره الحديث وفي آخره ثم قال عليه السلام لهزال وضرب بيده على ركبته يا هزال لو سترته بثوبك كان خيرا لك ورواه بن سعد في الطبقات أخبرنا محمد بن عمر هو الواقدي حدثني هشام بن عاصم عن يزيد بن نعيم بن هزال عن أبيه عن جده قال أتى ماعز إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاعترف عنده بالزنا وكان محصنا فأمر به عليه السلام فأخرج إلى الحرة ورجم بالحجارة ففر يعدو فأدركه عبد الله بن أنيس بوظيف حمار فضربه حتى قتله وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال هلا تركتموه ثم قال يا هزال بئس ما صنعت لو سترته بطرف ردائك لكان خيرا لك قال يا رسول الله لم أدر أن في الامر سعة ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم المرأة التي أصابها فقال لها اذهبي ولم يسألها عن شئ انتهى ورواه مالك في الموطأ مرسلا من رواية أبي مصعب ثنا مالك عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل من أسلم يقال له هزال يا هزال لو سترته بردائك لكان خيرا لك قال يحيى فذكرت هذا الحديث في مجلس فيه يزيد بن نعيم بن هزال الأسلمي فقال يزيد هذا حديث جدي هزال وهذا الحديث حق انتهى قال بن عبد البر هزال روى عنه ابنه ومحمد بن المنكدر حديثا واحدا وما أظن له غيره قول النبي صلى الله عليه وسلم يا هزال لو سترته بثوبك كان خيرا لك وكذلك قال البغوي في معجمه وقال بن سعد في الطبقات هزال الأسلمي أبو نعيم بن هزال وهو الذي أمر ماعزا الأسلمي أن يأتي
(٧١)