بالطعام فوضع يده ثم وضع القوم فأكلوا فنظر آباؤنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يلوك لقمة في فيه ثم قال إني أجد لحم شاة أخذت بغير اذن أهلها فأرسلت المرأة يا رسول الله إني أرسلت إلى البقيع ليشتري لي شاة فلم أجد فأرسلت إلى جار لي قد اشترى شاة أن أرسل إلي بثمنها فلم يوجد فأرسلت إلى امرأته فأرسلت بها إلي فقال عليه السلام أطعميه الأسارى انتهى ورواه أحمد في مسنده حدثنا معاوية بن عمرو ثنا أبو إسحاق عن زائدة عن عاصم بن كليب عن أبيه أن رجلا من الأنصار قال فذكره وهذا سند الصحيح الا أن كليب بن شهاب والد عاصم لم يخرجا له في الصحيح وخرج له البخاري في جزئه في رفع اليدين وقال فيه بن سعد ثقة وذكره بن حبان في الثقات ولا يضره قول أبي داود عاصم بن كليب عن أبيه عن جده ليس بشئ فان هذا ليس من روايته عن أبيه عن جده والله أعلم ورواه محمد بن الحسن في كتاب الآثار أخبرنا أبو حنيفة عن عاصم بن كليب به قال محمد بن الحسن ولو كان هذا اللحم باقيا على ملك مالكه الأول لما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم أن يطعم للأسارى ولكن لما رآه خرج من ملك الأول وصار مضمونا على الذي أخذه أمر بإطعامه لان من ضمن شيئا فصار له من وجه غصب فان الأولى أن يتصدق به ولا يأكله وكذلك ربحه انتهى كلامه وأخرجه الدارقطني في سننه في الضحايا عن حميد بن الربيع ثنا بن إدريس به وحميد بن الربيع هو الخزار بخاء معجمة
(٤٠٤)