(إلا بالذكر) كما في الفقيه (1) والهداية (2) والمقنعة (3) وغيرها، فإنه حسن على كل حال، كما روي أنه في التوراة التي لم تغير (4). وقال الصادق عليه السلام في خبر الحلبي: لا بأس بذكر الله وأنت تبول، فإن ذكر الله حسن على كل حال، فلا تسأم من ذكر الله (5). وفي خبر سليمان بن خالد: إن موسى عليه السلام قال: يا رب تمر بي حالات أستحيي أن أذكرك فيها، فقال: يا موسى ذكري على كل حال حسن (6).
وإن أمكن أن يقال: المراد بالذكر في النفس، ولعموم كل ما دل على حسنه ورجحانه وخروجه ظاهرا عن المتبادر من الكلام.
وفي النهاية (7) والمبسوط (8) والمصباح (9) ومختصره (10) والوسيلة: إنه يذكر فيما بينه وبين نفسه (11).
وفي قرب الإسناد للحميري، عن مسعدة بن صدقة، عن جعفر، عن أبيه عليهما السلام قال: كان أبي يقول: إذا عطس أحدكم وهو على خلا فليحمد الله في نفسه (12).
وفي الفقيه: وكان الصادق عليه السلام إذا دخل الخلا يقنع رأسه ويقول في نفسه:
بسم الله وبالله... الخبر (13).
وظاهر ذلك الاخطار بالبال من غير لفظ، ويمكن إرادة الاسرار، كما في الإشارة (14).