إلا تعليقا غير هذا الحديث وفيه مواضع أخر يسيرة رواها بإسناده المتصل، ثم قال:
ورواه فلان. وهذا ليس من باب التعليق إنما أراد ذكر من تابع رواية الذي أسنده من طريقه عليه، أو أراد بيان اختلاف في السند... ".
المقطوع:
قال الخطيب البغدادي في كتابه: " الجامع بين آداب الراوي والسامع ": " من الحديث: المقطوع ". وقال أيضا: " المقاطع هي الموقوفات على التابعين ".
وقال ابن الصلاح: " وقد وجدت التعبير بالمقطوع عن المنقطع غير الموصول في كلام الشافعي وأبي القاسم الطبراني وغيرهما، والله أعلم ".
وقال الحافظ العراقي: " ووجدته أيضا في كلام أبي بكر الحميدي وأبي الحسن الدارقطني ".
وأجيب عن الشافعي بأنه استعمل ذلك قبل استقرار الاصطلاح. كما قال في بعض الأحاديث حسن. وهي على شرط الشيخين.
والحافظ رشيد الدين - رحمه الله - ممن استعمل اصطلاح المقطوع في مقام المقطع كذلك. وهو ما نجده في عنوان الكتاب: " غرر الفوائد المجموعة في بيان ما وقع في صحيح مسلم من الأحاديث المقطوعة ". وكذا في ثنايا صفحاته.
وممن جرى على هذا الاستعمال من المتأخرين الحافظ صلاح الدين العلائي (ت 761 ه) في كتابه " جامع التحصيل في أحكام المراسيل ". حيث قال: " وأما المنقطع ويقال له أيضا المقطوع، وهو ما حذف من إسناده رجل في أثنائه، لأن الانقطاع نقيض الاتصال ".
وجمهور المحدثين يفصلون بين المنقطع والمقطوع: