جامعه (رجال صحيح البخاري): أبو نصر الكلاباذي أحمد بن محمد (ت 398 ه).
منهج الرشيد العطار في الكتاب:
يفتتح رشيد الدين كل حديث من هذه الأحاديث المنقطعة بذكر الكتاب الذي يقع فيه، فيقول: أخرج مسلم في كتاب كذا. ويذكر سند الحديث، وقد يختصره مؤثرا عدم إغفال التنصيص على موطن الشاهد منه.
ففي الحديث الأول قال: " قال الإمام أبو الحسين بن الحجاج القشيري، رحمه الله، في كتاب الطهارة: وروى الليث بن سعد... ".
وفي الحديث الثاني ورد عنده ما نصه: " قال مسلم، رحمه الله، في كتاب الصلاة في أحد الروايات عنه: حدثنا صاحب لنا... " ويسوق السند وبعد تتمته يعرج على متن الحديث، فيورده كاملا أو يورد طرفا منه. ثم يذكر علة الحديث سواء استخرجها بنفسه أو نقلها عن غيره من الحفاظ، مصرحا بمن نقل عنهم أو مبهما.
ولما كانت أغلب هذه الأحاديث المتكلم فيها وردت متابعة فإن الرشيد ينص على ذلك، ثم ينتقل إلى ذكر من وصلها. فيبدأ بصحيح مسلم، ثم صحيح البخاري وكذا السنن الأربعة ويجتهد الرشيد العطار في وصل الحديث من الطريق التي انقطع منها، فإن لم يجد انتقل إلى غيرها، وكثيرا ما يستقصي كتب الحديث المعتمدة التي وصلته وإذا كانت له رواية للحديث المذكور بسنده المتصل ساقها على طريقة المحدثين في رواية الأحاديث التي اتصلت طرقها إليهم إلى أصحابها.
والحافظ يحيى بن علي إذا تعرض للمؤتلف والمختلف من الأسماء بينه