وحرره وضبطه: ففي حديث عائشة رضي الله عنها، قالت أصيب سعد يوم الخندق ورماه رجل من قريش: ابن العرقة... الحديث. قال الرشيد العطار، رحمه الله: " وابن العرقة اسمه حبان بكسر الحاء المهملة وبالباء بواحدة، وقيل في تقييده جبار بالجيم والباء المعجمة بواحدة وآخره راء. والأول أصح، وهو حبان بن أبي قيس، ويقال ابن قيس... ".
ثم قال: " والعرقة هي أمه نسب إليها، وقيل إنها أم عبد مناف جد أبيه واسمها قلابة بنت سعيد... ".
وإذا تناول الحافظ الرشيد المتفق والمفترق من الأسماء بين المراد منه ففي حديث عائشة، رضي الله عنها، قالت إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليتفقد يقول: " أين أنا غدا "؟. استبطاء ليوم عائشة... الحديث. رواه مسلم من طرق منها طريق محمد بن حرب عن أبي مروان يحيى بن أبي زكرياء، عن هشام، عن عروة، عن عائشة.
قال الرشيد العطار: " ويحيى بن زكريا المذكور في هذا الإسناد هو الغساني شامي. وربما اشتبه بيحيى بن زكريا الكوفي، وهو ابن أبي زائدة لاشتراكهما في الرواية عن هشام بن عروة. والأول يكنى أبا مروان. وابن أبي زائدة يكنى أبا سعيد همداني ".
ومن مذهب الرشيد العطار، رحمه الله، إيضاح المبهمات الواقعة في أسانيد الأحاديث: ففي حديث أبي هريرة: جاء رجل من بني فزارة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال إن امرأتي ولدت غلاما أسود... الحديث. قال الحافظ رشيد الدين: " والرجل الفزاري المذكور في هذا الحديث هو ضمضم بن قتادة، قاله الحافظ أبو محمد عبد الغني بن سعيد الأزدي ".