ورحل الرشيد إلى الإسكندرية وسمع من شيوخها، كما رحل إلى مكة والمدينة، وسمع من المحدثين بهما.
شيوخ رشيد الدين العطار:
للحافظ الرشيد معجم خصه بتراجم شيوخه، استفاض ذكره، واشتهرت نسبته إليه. نقل عنه غير واحد من الحفاظ، منهم ابن الصابوني في تكملة إكمال الإكمال. والذهبي في تذكرة الحفاظ وفي العبر. والسخاوي في الضوء اللامع، والكتاني في فهرس الفهارس. ولما لم أتمكن من العثور عليه، ترجمت لجماعة من شيوخه الذين ثبتت مشيختهم له:
1 - أبو الطاهر، إسماعيل بن صالح بن ياسين بن عمران الشارعي الشفيقي الجبلي، البناء بجزيرة مصر. روى عن أبي عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم الرازي " مشيخته " و " سداسياته ". حدث بفسطاط مصر. ولد سنة 514 ه أو 515 ه وكانت وفاته سنة 596 ه.
ذكره الذهبي في تذكرة الحفاظ ضمن شيوخ الرشيد، وروى عنه حديثا مسندا من طريقه يرويه عنه رشيد الدين.
2 - أبو الطاهر، إسماعيل بن عبد الرحمن بن أحمد الأنصاري، الكاتب المنعوت بالنبيه. سمع بالإسكندرية من الحافظ أبي طاهر أحمد بن محمد الأصبهاني وغيره، كما سمع بمصر.
وكتب بخطه كثيرا، وعلق على الحافظ أبي طاهر السلفي فوائد جمة. ويقال