(ت 317 ه) لا زالت منه نسخة مخطوطة في المكتبة المحمودية (13 أصول الحديث).
- وله وسيلة الراغبين وتحفة الطالبين في الأحاديث الأربعين كذلك. ذكره له عبد الغفار بن محمد بن عبد الكافي السعدي - ناسخ ع - في اللوحة الأولى للغرر.
ذكر السيوطي في الجامع الصغير حديث إنما الأعمال بالنيات الحديث، ثم قال: أخرجه البخاري ومسلم والأربعة. عن عمر بن الخطاب، وأبو نعيم في الحلية، والدارقطني في غرائب مالك عن أبي سعيد، وابن عساكر في أماليه عن أنس، والرشيد العطار في جزء من تخريجه عن أبي هريرة، والمناوي في شرحه المسمى فيض القدير على الجامع الصغير. تناول الحديث المتقدم بالشرح، ولما وصل إلى الرشيد عرف به. وقال في قول السيوطي: " والرشيد في جزء من تخريجه... ": ولعله معجمه، فإني لم أر في كلام من ترجمه إلا أنه خرج لنفسه معجما ولم يذكروا غيره ".
قلت: والغريب أن يصدر مثل هذا القول عن العلامة المحدث محمد المدعو بعبد الرؤوف المناوي (ت 1031 ه). فأمثاله لا يخفي عليهم كثرة مصنفات الرشيد العطار - رحمه الله -.
منزلة رشيد الدين العلمية وثناء العلماء عليه:
قال فيه مصاصره قطب الدين موسى بن محمد اليونيني: " وكان إماما فاضلا ثبتا عارفا بالصناعة الحديثية... ".
أما الذهبي في تذكرة الحفاظ فقد عقد ترجمته بقوله: " الإمام الحافظ الثقة المجود رشيد الدين يحيى بن علي... انتخب وأفاد وتقدم في فن الحديث وكان ثقة مأمونا متقنا حافظا حسن التخريج ثم نقل عن الشريف عز الدين بن عبد السلام قوله فيه: " كان حافظا ثبتا انتهت إليه رئاسة الحديث بالديار المصرية... صحبته مدة ".