نص عليها أبو علي الغساني. وناقشه في عددها. ولذلك لما تناول الحديث الثالث عشر منها قال:
" هذا آخر الأحاديث التي ذكرها أبو علي الغساني، رحمه الله، وقد كان أورد بعد هذا الحديث حديثا آخر. وهو من الأحاديث المتقدمة وقع مكررا في كتابه المسمى بتقييد المهمل. من الطريق التي اتصلت إليها بالرواية عنه، وهو حديث ابن عمر - رضي الله عنه - قال صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، صلاة العشاء، فلما سلم قام فقال:
" أرأيتكم ليلتكم هذه. وقد تقدم هذا الحديث والجواب عنه، فلا وجه لإعادته ".
ولما أتمها ابتدأ مجموعة أخرى من الأحاديث في اتصالها نظر عند بعض الأئمة، رقمها ترقيما جديدا، فقال: الحديث الأول... إلى أن وصل إلى الحديث العشرين. وإن كان ذكر ضمن هذه المجموعة ثلاثة أحاديث غير مرقمة وردت عرضا، على سبيل التمثيل والمشابهة بينها وبين المذكور المماثل لها.
ثم عقد بعد ذلك أربعة فصول:
تناول في الفصل الأول ثلاثة أحاديث يشتمل كل حديث منها في سنده على راو مبهم، ففي الأول منها: " وحدثني رجل ". وفي الثاني: " عن ابن أبي بكرة ".
وفي الثالث: " عن ابن كعب بن مالك ".
أما الفصل الذي يليه فقد خصصه الحافظ رشيد الدين للأحاديث المروية - في