أبى بكر الصديق كان ناكحا أم الخير ابنه أخته فليس بصحيح ولكنها ابنة عمه لأنها ابنة صخر بن عامر وعثمان هو ابن عمرو بن عامر والعجب لمن اتبعه من فضلاء الامامية على هذه المقالة من غير تحقيق لها من كتب الأنساب وكيف تتصور هذه الواقعة في قريش ولم يكن أحد منهم مجوسيا ولا يهوديا ولا كان من مذهبهم حل نكاح بنات الأخ ولا بنات الأخت.
* * * ثم نعود لإتمام حكاية كلام شيخنا أبى عثمان قال ومتى يقدر الناس - حفظك الله - على رجل مسلم من كل ابنة ومبرأ من كل آفة في جميع آبائه وأمهاته وأسلافه وأصهاره حتى تسلم له أخواله وأعمامه وخالاته وعماته وأخواته وبناته وأمهات نسائه وجميع من يناسبه من قبل جداته وأجداده وأصهاره واختانه ولو كان ذلك موجودا لما كان لنسب رسول الله صلى الله عليه وآله فضيلة في النقاء والتهذيب وفي التصفية والتنقيح قال رسول الله صلى الله عليه وآله (ما مسني عرق سفاح قط وما زلت انقل من الأصلاب السليمة من الوصوم (1) والأرحام البريئة من العيوب) فلسنا نقضي لأحد بالنقاء من جميع الوجوه الا لنسب من صدقة القرآن واختاره الله على جميع الأنام والا فلا بد من شئ يكون في نفس الرجل أو في طرفيه أو في بعض أسلافه أو في بعض أصهاره ولكنه يكون مغطى بالصلاح ومحجوبا بالفضائل ومغمورا بالمناقب.
ولو تأملت أحوال الناس لوجدت أكثرهم عيوبا أشدهم تعييبا قال الزبرقان من بدر ما استب رجلان الا غلب ألأمهما وقال خصلتان كثيرتان في امرئ السوء